مفاهيم إسلامية
(أحاديث الأحكام)
أحاديث الأحكام مفهوم مركب من كلمتين (أحاديث الأحكام):
(أ) الأحاديث لغة: جمع على غير القياس لحديث ،
وهو اسم لكل ما يتحدث به من كلام وخبر، قل أوكثر،
واصطلاحا: ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
غير القرآن من قول ، أو فعل ، أو تقرير.
فالقول: مثل قوله صلى الله عليه وسلم
(إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)
الحديث رواه البخارى ومسلم وغيرهما.
والفعل: وهو ما صدر عن النبى صلى الله عليه وسلم
من أفعال ليست جبلية (خلقية)،
مثل أداء الصلاء بهيئتها المعهودة،
وكيفية وضوئه صلى الله عليه وسلم.
والتقرير: وهو سكوته صلى الله عليه وسلم عن إنكار فعل ،
أو قول صدر من أحد من أصحابه فى حضرته
أو غيبته وعلم به صلى الله عليه وسلم.
مثل قول ابن عمر (كان الرجال والنساء يتوضؤون
فى زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الإناء الواحد جميعا) أخرجه البخارى وأبو داو وغيرهما.
(ب) الأحكام لغة: جمع حكم ، ويطلق على القضاء،
واصطلاحا: خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين
بالاقتضاء، أو التخيير أو الوضع.
أحاديث الأحكام اصطلاحا: من تعريف الحديث والحكم يمكن استنباط
معنى شرعى لمصطلح "أحاديث الأحكام" هو
"ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل
أو تقرير يتضمن خطابا شرعيا يفهم منه طلب الفعل ،
أو الكف عنه ، أو جعل شئ سببا أو شرطا لشئ أو مانعا منه..".
ومثال ذلك:
1-ما روى على بن أبى طالب-كرم الله وجهه-قال
(جعل النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر،
ويوما وليلة للمقيم) يعنى فى المسح على الخفين رواه مسلم.
******